آلدا ميريني (Alda Merini) شاعرة وكاتبة إيطالية معاصرة، ولدت في العام 1931 وتوفيت عام 2003 في ميلانو. ظهرت على آلدا أولى علامات المرض النفسي، وهي في السادسة عشرة من عمرها، ممّا تسبب لاحقًا في إيداعها في مستشفى باولو بيني للأمراض النّفسية في ميلانو، حيث مكثت سبع سنوات. وبعد صمتٍ دام عشرين عامًا، عادت آلدا إلى الكتابة وأصدرت مجموعتها الشعريّة “الأرض المقدسة” (la terra Santa)، لتكون باكورة أعمالها، وألحقتها بكتب نثرية عديدة ومجاميع شعرية، أطّرت عوالمها ورسمت مسالك كتابتها، ووضتعها في صفوف أهم الشعراء الإيطاليين على مرّ الزمن.
قصيدة 1:
أنا مجنونة بك،
حبيبي الذي يأتي لينبشَ في ماضيّ
عن الألعاب المكسورة لكلماتي
أمنحك كل شيء،
إذا كنت ترغب.
على أية حال، لستُ سوى طفلة
مليئة بالشِّعر
ومدثّرة بدموع مالحة،
أودّ وحسب أن أغفو
على شاطئ السّماء المرصعة بالنجوم
وأن أصيرَ نسيمًا لطيفًا من أغنيات الحبّ
لأجلك.
قصيدة 2:
لست بحاجة إلى المال.
أنا بحاجة إلى أحاسيس، كلمات
كلمات مختارة بعناية
ورود تشبه الأفكار،
زهور مثل الوجود،
أحلام جاثمة في الأشجار
أغنيات تدعو التماثيل إلى الرّقص
نجوم تهمس في أذن العشّاق.
أنا بحاجة إلى الشِعر،
هذا السّحر الذي يخفف وطأة ثقل الكلمات
الذي يوقظُ المشاعر
ويعطي ألوانًا جديدة.
قصيدة 3:
أحبّ البساطة التي تترافقُ والتواضع
أحبّ المشردين
أحب الأشخاص الذين يجيدون الاستماع إلى الرّيح
فوق بشرتهم الخاصة،
الشعور برائحة الأشياء
بالتقاط الرّوح
أولئك الذين جلودهم، على تماسٍ مع جلد العالم.
لأنه هناكَ توجد الحقيقة، هناك توجد النعومة، والحساسية
هناك يوجد الحبّ هو أيضً
